تشهد بطولة كأس العرب 2025 مواجهة مهمة بين منتخبي البحرين والسودان يوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 على استاد المدينة التعليمية، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الرابعة. تأتي هذه المباراة في سياق مختلف للفريقين، حيث يدخل كلاهما اللقاء بعد خروجهما شبه المؤكد من سباق التأهل، لكنهما يسعيان لإنهاء البطولة بشكل مشرف وتحقيق الفوز من أجل الكرامة والثقة.
معلومات المباراة والقنوات الناقلة
تنطلق صافرة بداية اللقاء عند الساعة 18:00 بتوقيت المغرب وتونس، أي ما يعادل 19:00 بتوقيت الجزائر ومصر و20:00 بتوقيت السعودية والبحرين. سيستضيف استاد المدينة التعليمية هذه المواجهة، وهو أحد الملاعب المونديالية المميزة في قطر. ستُبث المباراة عبر شبكة قنوات beIN SPORTS القطرية، مع توفر خدمات البث الرقمي عبر التطبيقات الرسمية.
الوضع في المجموعة والسيناريو المعقد
يحتل العراق صدارة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، تليه الجزائر برصيد 4 نقاط، بينما يتذيل كل من السودان والبحرين الترتيب بنقطة واحدة وصفر نقطة على التوالي. المنتخب السوداني يحتاج لسيناريو معقد جداً للتأهل، حيث يجب عليه الفوز على البحرين بخمسة أهداف نظيفة على الأقل مع فوز العراق على الجزائر بنتيجة محددة. أما البحرين فقد خرج رسمياً من السباق بعد خسارتين متتاليتين.
منتخب البحرين وختام مخيب
يدخل "الأحمر البحريني" هذه المباراة بحسرة كبيرة بعد خروجه من البطولة بدون أي نقطة. المنتخب البحريني بقيادة المدرب تالايتش خسر مباراتيه الأولى والثانية أمام العراق (1-2) والجزائر (1-5) على التوالي، مما أنهى آماله مبكراً. الفريق الذي توج بلقب كأس الخليج مؤخراً فشل في تقديم مستوى يعكس إمكانياته الحقيقية، ويسعى الآن لإنهاء البطولة بفوز يعيد بعض الثقة.
نقاط القوة البحرينية في توقعات كأس العرب
يمتلك المنتخب البحريني عدة مميزات رغم النتائج المخيبة. وجود لاعبين من ذوي الخبرة مثل مهدي عبدالجبار ومحمد مرهون يمنح الفريق ثقلاً فنياً، إضافة إلى القدرة على اللعب بالكرات العرضية واستغلال الكرات الثابتة. غياب الضغوط النفسية بعد الخروج الرسمي قد يمنح اللاعبين حرية أكبر في التعبير وتقديم أداء أفضل من المباريات السابقة.
منتخب السودان والأمل الضئيل
يدخل "صقور الجديان" المباراة بأمل رياضياً فقط في التأهل، لكن السيناريو المطلوب شبه مستحيل. المنتخب السوداني بقيادة المدرب الغاني كواسي أبياه حقق نقطة واحدة من التعادل مع الجزائر قبل الخسارة أمام العراق. الفريق قدم أداءً جيداً في بعض المراحل، لكنه افتقد للفعالية الهجومية والحسم في اللحظات الحاسمة.
الأسلحة التكتيكية للصقور
يتمتع المنتخب السوداني بعدة نقاط قوة رغم الظروف الصعبة. التنظيم الدفاعي والقدرة على الصمود أمام الفرق القوية من أبرز مميزات الفريق، إضافة إلى وجود لاعبين مثل محمد عبدالرحمن وأحمد طبنجة ووالي الدين خضر. الحاجة النظرية للفوز الكبير قد تدفع الفريق للهجوم منذ البداية، مما قد يخلق مباراة مفتوحة ومثيرة.
المواجهات السابقة والتاريخ المشترك
المواجهات بين المنتخبين ليست كثيرة في التاريخ، لكنها عادة ما تحمل طابعاً خليجياً أفريقياً متوازناً. كلا الفريقين يسعى لإثبات الذات وتحقيق الفوز رغم الظروف المحيطة. هذه المباراة قد تكون فرصة لأحدهما لترك انطباع إيجابي في ختام مشواره بالبطولة.
التشكيلات المتوقعة والخطط التكتيكية
من المتوقع أن يدفع المنتخب البحريني بتشكيلة 4-2-3-1 تضم مهدي عبدالجبار كمحور هجومي، مع التركيز على استعادة الثقة دون ضغوط نفسية. السودان من جهته قد يلعب بخطة 4-3-3 هجومية جداً إذا أراد تحقيق الفوز الكبير النظري المطلوب، أو قد يلعب بتوازن أكبر إذا كانت الأولوية لإنهاء البطولة بشكل مشرف. الصراع التكتيكي قد يكون محدوداً مع غياب الضغوط الكبيرة.
العوامل الحاسمة في المباراة
عدة عوامل ستحدد مصير هذه المواجهة. أولاً، الضغط البدني والتكتيكي من كلا الجانبين، خاصة في ظل غياب ضغوط التأهل المباشرة. ثانياً، أهمية خط الوسط في تحديد هوية الفريق المسيطر وصناعة الفرص. ثالثاً، إمكانية حسم النتيجة عبر الكرات الثابتة أو الهجمات المرتدة. أخيراً، المباراة قد تحمل طابع الحذر خصوصاً مع أهمية النقاط المعنوية رغم غياب البعد التأهيلي.
ما يمكن متابعته خلال اللقاء
من أبرز النقاط التي تستحق المتابعة الضغط البدني والتكتيكي من كلا الجانبين ومحاولة فرض السيطرة. أهمية خط الوسط في تحديد هوية الفريق المسيطر وصناعة اللعب ستكون محط أنظار الجميع. إمكانية حسم النتيجة عبر الكرات الثابتة أو الهجمات المرتدة السريعة تستحق المتابعة. أداء اللاعبين الشباب من كلا المنتخبين قد يكون مثيراً للاهتمام.
أهمية المباراة للمنتخبين
تكتسب هذه المواجهة أهمية معنوية رغم غياب البعد التأهيلي. بالنسبة للبحرين، المباراة تمثل فرصة لإنهاء البطولة بفوز يعيد بعض الثقة بعد الأداء المخيب في المباراتين السابقتين. بالنسبة للسودان، اللقاء يمثل فرصة للفوز والخروج برأس مرفوع من البطولة، مع الأمل الضئيل في معجزة تأهيلية تعتمد على نتيجة المباراة الأخرى.
التوقعات والسيناريوهات المحتملة
بالنظر إلى الوضع في المجموعة وغياب الضغوط التأهيلية المباشرة، تبدو توقعات كأس العرب لهذه المباراة مفتوحة. قد تشهد المباراة أداءً متحرراً من الفريقين مع غياب الضغوط النفسية، أو قد تكون حذرة بحثاً عن الفوز دون مخاطرة. السيناريو الأقرب هو مباراة متوازنة قد تنتهي بالتعادل الإيجابي أو فوز بهدف نظيف لأحد الفريقين. السودان قد يهاجم بجرأة أكبر بحثاً عن الفوز الكبير النظري، مما قد يفتح المباراة ويخلق فرصاً للطرفين.
في الختام، تمثل مواجهة البحرين والسودان فرصة للمنتخبين لإنهاء مشوارهما في كأس العرب 2025 بشكل مشرف. استاد المدينة التعليمية سيكون شاهداً على مباراة قد تحمل بعض الإثارة رغم غياب البعد التأهيلي المباشر، في ختام مباريات المجموعة الرابعة.
توقعات نتيجة المباراة
التوقع الأول: النتيجة - التعادل الإيجابي أو فوز بهدف نظيف
التوقع الثاني: المباراة تشهد بين 2 إلى 3 أهداف - محتمل
التوقع الثالث: مباراة متوازنة مع فرص للطرفين - نعم